-A +A
سالم الأحمدي
ما أعرفه أن الرياضة تتشابه إلى حد كبير مع السياسة من حيث التجاذبات وتقاطع التحالفات وتبدل المواقف حسب الحاجة لذلك، والشواهد كبيرة في هذا الإطار على المستوى الدولي، حيث شاهدنا كيف أن بعض الدول التي يكون فيما بينها خلافات سياسية كيف تؤثر تلك الخلافات على مباريات منتخباتها، رغم تحذيرات الاتحاد الدولي لكرة القدم من خطر تسييس الرياضة، وفي وسطنا الرياضي يمارس البعض الكثير من تلك الثقافة السياسية من حيث تبدل المواقف وتبني القضايا التي يرون من وجهة نظرهم أنها ستؤثر بشكل أو بآخر على منافسيهم، فعلى سبيل المثال عندما استيقظ الأهلي من سباته الطويل وعرف أن مهر البطولات غال وبدأ في عملية تدعيم صفوفه بنجوم مميزة بدءا من أسامة هوساوي مرورا ببرونو سيزار، قام المعسكر الآخر بتمرير إسقاطات تجاه الأهلي ومسيريه كان الهدف منها التأثير على مسيريه من أجل إيقاف تعاقداتهم مع النجوم المؤثرين وسط ادعاءات باطلة منهم بعدم قدرتهم على مجاراة الأهلي من حيث القدرة المالية، متحججين التزامهم بما أسموه «السقف المزعوم» وهم في حقيقة الأمر يقومون بعكس ذلك، فلقد شاهدنا كيف أنهم لا يتوانون في إبرام العقود الخيالية مع أي لاعب تحتاجه أنديتهم، فهل يعي الأهلاويون أن هذه «الكذبة» التي أطلقها خصومهم كان الهدف منها التشويش عليهم حتى لا يعود هذا الفريق الملكي إلى تسيد المشهد البطولي من جديد؟، أم أنهم سيعيشون وهم تلك الخزعبلات ويتركون لمنافسيهم فرصة جلب ما طاب لهم من نجوم، ويقفون هم في موقف المتفرج في زمن إن أردت أن تنافس فيه على كل الألقاب فكل ما عليك الظفر بأفضل النجوم؟!!
ومضات:

ــ من المفترض أن تكون الإثارة والندية حاضرتين في كأس الأبطال وتحديدا في لقاءي الأهلي والنصر، والاتحاد والهلال، فهل سيكون للأربعة الكبار رأي آخر؟.
ــ إدارة الاتحاد ستظل تعاني طالما أن الكثير من الأمور المالية مازالت عالقة دون وجود بوادر حلول تلوح في الأفق.
ــ مجانين الأهلي في الموسمين الماضيين قادوا الفريق الملكي لتحقيق كأس الأبطال، فهل ستكون الثالثة ثابتة؟.
ترنيمة :
خلف كل صمت .. روح تهاب التجريح